Friday, August 1, 2008

كالحلم


جلس إلى جانبي خاطبتني رائحة أشعة الشمس التي ألهبت خصلات شعره، ذكرتني رائحة حيويته بيوم قضيته مع أخي تحت أشعتها الحارقة كنا قد اعتلينا حافة النافذة وخرجنا منها إلى ممر ضيق يفصل بين منزل ماما عوده والشارع هروباً من عقابنا بالوقت المستقطع من قبل ماما قضينا هنالك دقائق معدودة قبل أن تكتشف ماما أمر هروبنا إلا أن تلك الدقائق علقت بذاكرتي برائحتها وبوهج الشمس المنعكس عن الحائط الناصع البياض ولم تخني قدماي يوماً لتذكر ذاك الشعور الذي ترافق مع ملامستهما للأرض الملتهبة يومها، اليوم بعد 20 عاماً لازالت تلهب الأقدام الناعمة. طلب أن أقرأ: ماما إقرئي لي هذه القصة، وهناك أدركت ما عنته والدتي حين قالت: يمر عمرنا كالحلم